5 يناير 2021
السيدة وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي تترأس اجتماع المجلس الاداري لمكتب تنمية التعاون

ترأست السيدة السيدة وزيرة السياحة والصناعة التقليدية  والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي نادية فتاح المجلس الإداري لمكتب تنمية التعاون الذي انعقد بتاريخ 5 يناير 2021، حيث ذكرت بالظرفية الخاصة والاستثائية التي عاشتها بلادنا والعالم بأسره خلال سنة 2020 نتيجة تفشي جائحة كوفيد 19. والتي تسببت في أزمة اقتصادية واجتماعية عالمية تاريخية أثرت سلبا على القطاع التعاوني الوطني كثيرا كما هو الشأن بالنسبة لقطاعات أخرى، مما أدى الى توقف شبه كامل للنشاط المهني، بالنسبة لأغلب التعاونيات، وتم تسجيل انخفاض الطلبيات على الصعيد الوطني والخارجي، الشيء الذي أدى الى هبوط حاد في المبيعات. ومن ناحية أخرى، تم إلغاء جميع المعارض والتظاهرات التجارية التي تعتمد عليها مجموعة من التعاونيات بشكل خاص في تسويق منتوجاتهم بالإضافة الى شبه توقف لعمليات التصدير، مما أدى الى تراجع الصادرات.

كما ذكرت السيدة الوزيرة وتفاعلا مع هذه الأزمة أنه منذ ظهور المؤشرات الأولى لها تم إحداث خلية يقظة تجمع ما بين أطر الإدارة المركزية والمسؤولين الجهويين للوزارة ولمكتب تنمية التعاون، عهد إليها بتتبع وضعية التعاونيات بمختلف القطاعات والجهات وملاحظة تأثير الجائحة على أداء التعاونيات من جهة وعلى المتعاونين من جهة أخرى والتفكير المستمر في إيجاد واقتراح الحلول الممكنة حسب تطور الجائحة. كما قامت هذه الخلية بمواكبة التعاونيات، في عملية الاستفادة من الإجراءات التي اتخذتها بلادنا في إطار لجنة اليقظة الاقتصادية.  

كما أشارت أنه موازاة مع ذلك تم اتخاد مجموعة من الإجراءات سواء بالموارد الذاتية للوزارة أو عبر تعبئة الشركاء في القطاع الخاص والمجتمع المدني من أجل مواكبة التعاونيات للتخفيف من آثار الجائحة عليهم ومساعدتهم على تغيير نشاط عملهم في بعض الأحيان كما هو الشأن بالنسبة لتعاونيات الخياطة من أجل المساهمة في إنتاج الكمامات أو استغلال فترة الحجر الصحي لتعزيز قدرات المتعاونات والمتعاونين عبر التكوين عن بعد والذي حقق نتائج استثنائية. كما تم العمل على تشجيع تسويق منتوجات التعاونيات سواء التسويق بصفة مباشرة عبر إطلاق برنامج "متضامنون مع التعاونيات" أو بصفة غير مباشرة عن طريق تيسير ولوجهم إلى منصات التسويق الالكتروني الذي يعتبر حلا استراتيجيا آنيا ومستقبليا للتسويق.   

ومن جهة أخرى ذكرت على عملها بصفة شخصية في المساهمة على تغيير الصورة النمطية للتعاونيات عند بعض المؤسسات البنكية والعمل على تيسير ولوجها واستفادتها من المنتوجات التمويلية المتوفرة كضمان أوكسجين وضمان إقلاع وبرنامج انطلاقة وذلك إيمانا منها بأهمية هاته المقاولات الاجتماعية التي تساهم بشكل إيجابي في التنمية الاقتصادية لبلادنا وتشكل دعامة أساسية للتمكين الاقتصادي لكافة شرائح المجتمع ولاسيما النساء والشباب بالعالم القروي.   بالاضافة إلى يقنيها الأكيد بدور هاته المقاولات في المساهمة في تنظيم القطاع غير المهيكل سيما في هذه الظروف الصعبة حيث يعتبر هذا الورش لا محالة من أهم الاوراش التي يتعين الإنكباب عليها بقوة لما لها من انعكاسات إيجابية على شرائح مهمة من المجتمع في حاجة ماسة إلى تأطير وتوجيه ومساندة

أما فيما يخص مقاربة النوع، فقد ذكرت السيدة الوزيرة بإطلاق مجموعة من البرامج الهادفة للتمكين الاقتصادي للنساء لمواجهة آثار جائحة كوفيد 19 على المرأة، خاصة بالعالم القروي، كجائزة أحسن فكرة لتطوير مشروع تعاوني نسوي بمناسبة النسخة الأولى من برنامج "لالة المتعاونة" الذي نظمته الوزارة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.

ومن خلال العرض الذي تقدم به السيد يوسف الحسني مدير مكتب تنمية التعاون أمام أعضاء المجلس الإداري استعرض أهم الإنجازات التي تم تحقيقها خلال سنة 2020 والتي كانت جد مهمة بالرغم من الظروف الاستثنائية، حيث كانت النتائج المحققة جد إيجابية من حيث العمليات المنجزة بشأن مواكبة التعاونيات وكذا من حيث عدد التعاونيات المحدثة والتي تجاوز عددها  40500 تعاونية تضم أكثر من   646000 متعاونة ومتعاون تمثل التعاونيات النسوية نسبة تتجاوز 15 في المائة، كما كان العرض مناسبة للوقوف على وضعية تأسيس التعاونيات خلال هذه السنة حيث تبين من خلال المعطيات المستقاة من السجلات المحلية للتعاونيات أن عدد التعاونيات المحدثة خلال سنة 2020 قارب 4000 تعاونية مما يعني إحداث حوالي 20 ألف منصب شغل باعتبار  أن العدد الأدنى للأعضاء بالتعاونية محدد في خمسة أعضاء على الأقل.

وأخيرا استغلت السيدة الوزيرة هذه الفرصة لتتوجه بالشكر لنساء ورجال المكتب على التفاني في العمل وعلى رأسهم السيد المدير، كما أبدت أملها في المضي قدما في بدل المزيد من الجهود والتعبئة لبلوغ الغايات المتوخاة والنهوض بجودة الخدمات المقدمة للمواطنات والمواطنين والارتقاء بعمل مصالح هذا المرفق الحيوي ببلادنا.

واختتمت أشغال المجلس الاداري برفع برقية ولاء للسدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

NEWSLETTER