ينجز مكتب تنمية التعاون تحت إشراف وزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي " الإحصاء العام للتعاونيات واتحاداتها بالمغرب" خلال سنة 2021 ، وقد انطلقت المرحلة الإعدادية لهذه العملية، التي تكتسي أهمية كبرى باعتبارها ستنعكس إيجابيا على تنمية وتطوير التعاونيات وستفيد جميع المتدخلين في القطاع التعاوني، حيث بدأت الخطوة الأولى بوضع الاستمارات واللوائح الإحصائية وإعداد تطبيق معلوماتي وبرنامج زمني للزيارات الميدانية للتعاونيات بجميع جهات المملكة بدءا من جهة الرباط – سلا – القنيطرة.
واعتبارا لأهمية المعلومات والمعطيات المحينة التي ستوفرها هذه العملية لفائدة كافة القطاعات الوزارية والمؤسسات المتدخلة في القطاع التعاوني كمساهمة التعاونيات في التشغيل على المستوى الجهوي والوطني وتقييم مساهمتها في الناتج الداخلي الخام وإبراز مساهمة التعاونيات النسوية في النسيج الاقتصادي الوطني وفي إدماج المرأة في سوق الشغل والوقوف على مدى استفادة التعاونيات من البرامج الوطنية لدعم ولتنمية و تطوير مشاريعها كالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومخطط المغرب الأخضر ومشروع أليوتيس للصيد البحري، فقد نظم مكتب تنمية التعاون لقاءا تحسيسيا بجهة الرباط – سلا – القنيطرة عبر تقنية التناظر عن بعد شارك فيها 90 مشارك يمثلون جميع شركاء المكتب والقطاعات الوزارية المتدخلة في القطاع التعاوني والتعاونيات واتحادات التعاونيات المتواجدة بالجهة المذكورة.
وقد تميز هذا اللقاء التحسيسي بإلقاء السيد يوسف الحسني مدير مكتب تنمية التعاون كلمة توجيهية بالمناسبة ذكر فيها بأهمية عملية الإحصاء العام للتعاونيات واتحاداتها التي سينجزها المكتب خلال سنة 2021 انطلاقا من جهة الرباط- سلا – القنيطرة وذلك اعتبارا لتضاعف حجم التعاونيات حيث انتقل عددها من حوالي 3000 تعاونية إلى ما يفوق 32000 تعاونية وتضم في عضويتها ما يتجاوز 600000 منخرطة ومنخرط، كما أشار إلى أن مواكبة هذا الكم المتزايد من التعاونيات يستلزم القيام بعملية الإحصاء للحصول على معطيات ومؤشرات محينة ودقيقة، راجيا من الجميع الانخراط في هذه العملية لإنجاحها وفقا للبرنامج المسطر لها.
وبعد ذلك قدم مكتب الدراسات المتعهد SIS Consultants عرضا ضمنه السياق العام لعملية الإحصاء، ومراحل إنجازه، وتقنية الإنجاز ونقل وإدخال المعلومات، وأدوات التواصل ووسائل الإنجاز بدءا من تكوين فرق الإحصاء والمشرفين والمراقبين والوسائل الضرورية كالسيارات والشارات...
وخلال المناقشة ركز المتدخلون على الأهمية الإستراتيجية لعملية الإحصاء التي يقوم بها مكتب تنمية التعاون بالنظر إلى أهمية المعطيات التي ستوفرها والمشاكل والصعوبات التي سترصدها والتي ستمكن بعد ذلك من اقتراح الحلول التقنية الملائمة على المستوى المالي والبنكي والمساهمة في خلق جيل جديد من التعاونيات قادر على رفع التحديات، كما تم طرح بعض الأسئلة المرتبطة باستمارات وتقنيات الإحصاء والمعايير الدولية لهذا الإحصاء، حيث تم أخذها بعين الاعتبار.
واختتم السيد مدير مكتب تنمية التعاون هذا اللقاء التحسيسي بكلمة شكر وجهها لجميع المشاركين على استعدادهم للتعاون من أجل إنجاح هذه العملية الهادفة إلى إعطاء صورة واضحة حول القطاع التعاوني من خلال جودة المعلومات والمعطيات وبالتالي تطويره والنهوض به لرفع التحديات الراهنة والمستقبلية.