السنة الدولية للتعاونيات 2025: المغرب في قلب الحدث
  • By odco
  • مارس 3, 2025
  • No Comments

السنة الدولية للتعاونيات 2025: المغرب في قلب الحدث

السنة الدولية للتعاونيات 2025: المغرب في قلب الحدث

بمناسبة اللقاء الخاص ب “السنة الدولية للتعاونيات 2025: المغرب في قلب الحدث“، الذي نظمته كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ومكتب تنمية التعاون، أكد السيد لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالقطاع، على الدور المحوري الذي تضطلع به التعاونيات في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب.

وفي كلمته، شدد السيد السعدي على أن التعاونيات لا تقتصر على كونها نموذجًا مقاولاتيًا دامجًا فحسب، بل تمثل أيضًا رافعة استراتيجية للتمكين الاقتصادي، خاصة لفائدة النساء والشباب.

كما أوضح السيد كاتب الدولة أن عدد التعاونيات بالمغرب تجاوز عتبة 60,000 تعاونية، تضم أكثر من 760,000 متعاون ومتعاونة، مشيرًا إلى أن أثر هذه التعاونيات لا يقتصر على الجانب الاقتصادي فحسب، بل يمتد ليشمل تعزيز التماسك الاجتماعي ودعم مسار التنمية المستدامة.

lahcen essaadi odco cooperatives ess

ولقد أكد السيد السعدي على الأهمية البالغة لـ “السنة الدولية للتعاونيات 2025”، التي أقرّتها الأمم المتحدة تحت شعار “التعاونيات تبني عالمًا أفضل”، باعتبارها محطة استراتيجية لتثمين التجارب الناجحة، وتعزيز قدرات الفاعلين في القطاع، وتشجيع الشراكات بين التعاونيات على المستوى العالمي، إضافة إلى الدفع نحو تبني سياسات عمومية أكثر ملاءمة لدعم القطاع.

وتجدر الإشارة إلى أنه يتم الإعلان عن السنة الدولية للتعاونيات للمرة الثانية من قبل الأمم المتحدة بعد سنة 2012، وأن الإطلاق الرسمي لنسخة 2025 تم بنيودلهي على هامش المؤتمر الدولي للتعاونيات المنظم من طرف التحالف الدولي للتعاونيات، وهي حركة تعاونية عالمية تأسست سنة 1895، وتشكل اعترافا دوليا بأهمية النموذج التعاوني.

في هذا الإطار، تعتزم كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بشراكة مع مكتب تنمية التعاون، إطلاق سلسلة من المبادرات الهادفة إلى تعزيز دور التعاونيات، من بينها:

-تنظيم مؤتمرات وموائد مستديرة تجمع خبراء وباحثين وفاعلين في القطاع لمناقشة آفاق الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

-عقد لقاءات جهوية لتعزيز تبادل التجارب وتشبيك التعاونيات على الصعيد الوطني.

-تسليط الضوء على التجارب التعاونية الناجحة التي تعكس إمكانيات التحول الاقتصادي والاجتماعي للتعاونيات المغربية.

-دعم ولوج منتجات التعاونيات إلى الأسواق من خلال التعريف بها في التظاهرات الوطنية والدولية.

-إدماج النموذج التعاوني في استراتيجيات التنمية المستدامة، باعتباره رافعة فعالة لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الحالية

وبهذه المناسبة، وجه السيد لحسن السعدي دعوة إلى جميع الفاعلين للانخراط الفعلي في تنمية القطاع التعاوني، مسلطًا الضوء على دوره المحوري في بناء اقتصاد أكثر إدماجًا واستدامة. وفي هذا السياق، أكد في كلمته: “أدعو جميع الفاعلين إلى التفاعل الإيجابي والمساهمة الفعالة في تنمية القطاع التعاوني، باعتباره ركيزة أساسية لاقتصاد تضامني وقادر على الصمود. فإلى جانب إحداث فرص الشغل، تعزز التعاونيات التماسك الاجتماعي وتساهم في بناء مستقبل واعد على مختلف المستويات الترابية

من جانبها أكدت السيدة عائشة الرفاعي المديرة العامة لمكتب تنمية التعاون التزام المكتب لتطوير القطاع التعاوني، حيث جاء في كلمتها ” إن طموحنا يتجلى في تقوية ومواكبة وهيكلة التعاونيات حتى يتسنى الاستغلال الأمثل لإمكانياتها و تساهم كذلك في نمو الاقتصاد الوطني. كما أن هذا الحدث يعتبر دعوة حقيقية لكافة المؤسسات من أجل العمل على وضع تصور  مشترك وتنفيذ مبادرات عملية لفائدة التعاونيات“.

كما تميز الحدث بمداخلات لشخصيات دولية، من بينها رسالة فيديو للسيد أرييل غواركو، رئيس التحالف التعاوني الدولي (ACI)، ومداخلة للسيدة سيميل إيسيم من منظمة العمل الدولية (OIT)، حيث تم التأكيد على أهمية التعاونيات في تعزيز العمل اللائق وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.

ي إطار هذه السنة المميزة، قدمت التعاونيات نداءها للعمل وأولوياتها الاستراتيجية التي تركز على الابتكار، تحسين السياسات العامة، وتعزيز التعاون على المستويين الوطني والدولي. كما يخطط كل من كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ومكتب تنمية التعاون، لإطلاق عدة مبادرات، تشمل عقد مؤتمرات، تنظيم لقاأت جهوية، تسليط الضوء على قصص نجاح مغربية، وتعزيز تسويق المنتجات التعاونية في الأسواق الوطنية والدولية.