مندوبية الحسيمة
وصف القطاع
على غرار باقي جهات المملكة، يشهد القطاع التعاوني على مستوى أقاليم الحسيمة وتازة وتاونات وجرسيف تطورا ملحوظا كما وكيفا. و يتجلى هذا الأمر من خلال عدة معطيات إحصائية و مؤشرات بما في ذلك الزيادة الهائلة من حيث عدد التعاونيات المحدثة من طرف الشباب حاملي الشهادات حسب البرامج المقدمة بتعاون بين عدة فاعلين مثل منصات الشباب في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل و الكفاءات و كذالك تطور عدد التعاونيات النسوية التي تمثل حاليا أزيد من 30 بالمائة من النسيج التعاوني على صعيد إقليم الحسيمة و التي تشتغل أساسا في قطاع الصناعة التقليدية.
ثمة عامل أخر له دوره في تطور القطاع في الإقليم ويتعلق الأمر بورش تقنين الأنشطة المرتبطة بالقنب الهندي وفي هذا الصدد فان مندوبية مكتب تنمية التعاون بالحسيمة قامت الى غاية متم شهر شتنبر من سنة 2023 باستصدار ما يفوق 150 شهادة المصادقة على تسمية التعاونية في مجال زراعة وتحويل القنب الهندي.
الأنشطة والفعاليات
تأسيس تعاونيات القنب الهندي على صعيد اقليم الحسيمة
في إطار تنفيذ البرنامج الوطني لتقنين الأنشطة المتعلقة باستغلال القنب الهندي داخل إقليم الحسيمة تضافرت جهود كل من الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المرتبطة بالقنب الهندي و مندوبية مكتب تنمية التعاون و مصالح عمالة اقليم الحسيمة و السلطات المحلية من أجل تنظيم لقاءات تواصلية و تحسيسية لفائدة ما يقارب 500 مزارع ينتمون الى 16 جماعة قروية معنية بهذا النشاط الفلاحي كان الهدف الرئيسي هذه المبادرة هو التحسيس بأهمية العمل التعاوني. وقد أسفرت هذه اللقاءات على ما يلي:
– الاقتناع بأهمية الأسلوب التعاوني في تقنين وتنظيم زراعة وتحويل القنب الهندي،
– احداث نوعين من التعاونيات، نوع يختص في زراعة القنب الهندي و الثاني في عملية تصنيعه و تحويله.
– مباشرة إجراءات تأسيس التعاونيات في أفق الحصول تراخيص للمنخرطين من لدن الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المرتبطة بالقنب الهندي.
البرامج والشراكات
مشروع –فلاور- FLOWER- : رافعة من أجل تحسين وضعية النساء في الوسط القروي
إن مشروع فلاور ( تعزيز فرص السوق المحلي من أجل تمكين النساء)، الممول من طرف الاتحاد من اجل حوض المتوسط والمعد من طرف جمعية E.S MAROC بتعاون مع الشركاء خاصة مكتب تنمية التعاون، يتخذ هدفا رئيسيا هو الاستقلالية والاندماج السوسيو اقتصادي للنساء العاملات في المناطق القروية وذلك عبر تقديم الدعم لهن باعتماد نماذج اقتصادية جد مندمجة ومستدامة.
لقد تم اختيار إقليم الحسيمة كمستهدف من طرف المشروع نظرا للتداعيات الاقتصادية التي خلفتها جائحة كوفيد 19 خصوصا على النساء اللواتي عانين بشكل قاس خلال عملهن طيلة اليوم و اعتبارا لعدد و نوع التعاونيات النسائية التي بضمها.
إن هدف المشروع هو التخفيف من وقع الجائحة وذلك بتفعيل عدة أنشطة تبدأ بمرحلة تحديد حاجيات النساء من اجل وضع مخطط عمل خاص.
لقد تبين أن المجموعات المنظمة في إطار تعاونيات أكثر حصانة ضد الأزمة مما تقرر تنظيم النساء في اطار تعاونيات وتقوية التعاونيات المحدثة سابقا (33 تعاونية نسوية) بفضل حصص تكوين هادفة وموجهة.
ومن اجل توسيع دائرة التكوين إلى اكبر عدد من النساء أحدثت منصة رقمية للتعلم لتقوية القدرات في التسيير والحكامة والتدبير المالي الخ.
خصيصا لهذا الغرض تم إعداد دليل الممارسات الجيدة الخاصة بالصحة باللغتين العربية والفرنسية وتروم هذه المبادرة دعم النساء القرويات في مسارهن نحو استقلالية أكبر وصمود اقتصادي.
نماذج تعاونية ناجحة
