يحتفل العالم يوم الأربعاء 15 أكتوبر من كل سنة باليوم العالمي للمرأة القروية نظرا للأدوار الطلائعية التي أضحت تقوم بها على جميع المستويات سيما من خلال دورها في توفير الأمن الغذائي بالنسبة للتعاونيات الفلاحية من جهة أو من خلال مساهمتها في كل أشكال التنمية المحلية ، الجهوية أو الوطنية من جهة أخرى.

      لقد تمكنت المرأة القروية عبر إنخراطها في النسيج التعاوني من أجل تثمين منتوجاتها المحلية والبحث عن منافذ جديدة للتسويق والولوج إلى مصادر التمويل المختلفة إذ إرتفع عدد التعاونيات في السنوات الأخيرة –  سيما الفلاحية  – منذ الإعلان عن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعطى إنطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله من أجل خلق فرص عمل جديدة ومحاربة الفقر والهشاشة و الحد من الهجرة نحو المدن .

    و يندرج هذا الإحتفال في سياق تثمين المجهودات التي تبذلها المرأة القروية في دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز التنمية الاجتماعية، وكذا إبراز مساهمتها الفاعلة في تحسين ظروف العيش داخل الوسط القروي، من خلال مشاريع مدرة للدخل ومبادرات مبتكرة تعكس روح المبادرة .

     فالاحتفال بهذا اليوم يروم تسليط الضوء على المجهوذات المبذولة من طرف المرأة القروية والصعوبات التي مازالت تواجهها من جهة وكذلك إستعراض دور مختلف الفاعلين والمؤسسات للنهوض بأوضاع النساء في العالم القروي أجل تجاوز كل الإشكاليات المطروحة من جهة اخرى

   لقد تمكنت المرأة القروية من إبراز مهارتها الفنية والإبداعية من خلال تعاونيات نسائية أبانت عن علو كعبها وتمكنت من مواجهة كل اشكال التنافسية وبالتالي حافظت على مبدأ والإنتاج الإستمرارية سيما التعاونيات الفلاحية في العالم القروي عبر الإندماج في محيطها السوسيو إقتصادي والحفاظ على موروث ثقافي في بيئة تتوفر على مؤهلات طبيعية وبشرية قابلة للاستثمار بالرغم من عدة إكراهات .

   ويعمل مكتب تنمية التعاون كمؤسسة عمومية تعنى بالشأن التعاوني في هذا الصدد على مواكبة المرأة القروية من خلال عدة برامج ترتكز على التكوين والتحسيس ودعم مالي الذي يخصصه القطاع الخاص في إطار شراكات مبتكرة تروم تحسين وضعية المرأة القروية بهدف الخروج من دائرة الفقر و الهشاشة .

   وجدير بالدكر ، فإن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة القروية، الذي تم إقراره خلال المؤتمر الرابع للمنظمات غير الحكومية المنعقد في بكين سنة 1995، يأتي اعترافا بالدور الحيوي الذي تضطلع به المرأة في المناطق القروية في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وصون التوازن البيئي والأمن الغذائي، ومساهمتها الفاعلة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.