يتكون قطاع التعاونيات في المنطقة التي تغطيها مندوبية مكتب تنمية التعاون بفاس، والتي تشمل أقاليم صفرو وبولمان ومولاي يعقوب وعمالة فاس، بشكل رئيسي من التعاونيات الفلاحية والحرفية. تجمع هذه التعاونيات أعضاء ملتزمين بجهود مشتركة لتحقيق أهداف في المجال الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.
تتميز هذه المنطقة بتنوعها الاقتصادي والاجتماعي. بحيث تضم مجموعة واسعة من التعاونيات التي تعمل في مجالات مختلفة مثل الفلاحة وتربية المواشي والحرف اليدوية والسياحة والخدمات وغيرها. يتميز كل إقليم بخصائص فريدة ومحددة، مما يسهم في ثراء وتنوع التعاونيات في المنطقة.
تلتزم مندوبية مكتب تنمية التعاون بفاس بتعزيز ودعم هذه التعاونيات من خلال تقديم خدمات المرافقة والتدريب والتمويل. الهدف هو تعزيز قدرتها التنافسية واستدامتها وتأثيرها الاقتصادي والاجتماعي. تلعب التعاونيات دورًا أساسيًا في الحفاظ على التراث الثقافي وخلق فرص عمل مستدامة للسكان المحليين.
وتجدر الإشارة أنه في الآونة الأخيرة عدد التعاونيات المحدثة في شتى المجالات عرف نمو ا مضطردا ، ويعزى هذا المنحى التصاعدي إلى البرامج الحكومية و غير الحكومية التي تعتبر المؤسسة التعاونية آلية محورية في تنفيذ هذه البرامج ، ويمكن إيجاز في هذه البرامج في الورش الملكي الخاص بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومخطط المغرب الأخضر الذي أصبح حاليا مخطط الجيل الأخضر وبرنامج مديرية الشؤون القروية الهادف إلى إدماج الشباب من ذوي الحقوق في الأراضي السلالية في التنمية الاقتصادية عبر التعاونيات ، وكذا أداة لتثمين واستغلال أمثل للمجال على صعيد إقليمي بولمان وصفرو . كما وعلى صعيد إقليم بولمان ساهمت المنظمة الغير الحكومية Giv directly في دعم القطاع التعاوني بمبلغ تجاوز في مجموعه 13.320.000.00 درهم أي بمعدل 90.000.00 درهم لكل مؤسسة تعاونية التي بلغ عددها 148 مؤسسة تعاونية، وكان من شأن هذا الدعم أن يعطي زخما أكبر للحركة التعاونية بالإقليم.
وبناء على ما سلف فقد تطور عدد التعاونيات على صعيد جهة فاس – بولمان سابقا 2052 تعاونية في مجالات واعدة إلى جانب القطاعين التقليديين: الفلاحة والصناعة التقليدية وخاصة تثمين الأعشاب الطبية والعطرية – السياحة القروية – والخدمات، إلخ، وقد اعتبرت هذه المجالات ذات القيمة المضافة التي ثمنتها دراسات سلاسل القيم المنجزة على صعيد كل إقليم، والإحصائيات أدناه تبرز هذا المنحى بشكل واضح.